في سياق
المعرض "فيديوهات كلاسيكية"
(Video Vintage)، مركز
بيروت للفنون تدعو بيروت لتتقدم ببرنامج عرض. "الخط الذي" يقترب من
التحقيق، والنظر عن قرب أكثر للحظات محورية للربط بين الأنماط الجديدة للسينما
التجريبية والفيديو في مصر. ونقطتهم المفصلية مع الفنون البصرية.
في عام 1968 عُين الفنان
والسينمائي "شادي عبد السلام" رئيس قسم الأفلام التجريبية، كوحدة في
مركز الأفلام الوثائقية العامة. كان الحفاظ على الصورة المرئية كأساس
للسينما هو المحرك لتساؤولات عبد السلام السينمائية. مجموع الأعمال الوثائقية
التي أنتجت في القسم في أوائل السبعينات كانت أقل من "التعليق على" الصور،
فكان هذا الشائع في الأفلام الوثائقية المصرية في هذا الوقت، وأكثر من ذلك وسيلة
لإيجاد معاني جديدة من الإصرار عالصورة كموقع اللغة السينمائية.
آفاق، مصر، 39 دقيقة, 1972 فيلم لـ "شادي عبد السلام"
:
وصف فيلم شادي عبد السلام
- بدون أي تعليق - من خلال استخدام مسرحي ومتناغم للغاية للتصوير الفوتوجرافي،
الإضاءة والصوت، نسق مشاهد من أنشطة فنية ثقافية من خلال بيئتهم مصحوبة فقط
بالموسيقى. هذا الفيلم كان فالأساس بتكليف من وزارة الثقافة ومعد ك "فيلم
إعلامي" وفقًا لشادي عبد السلام، المهمة التي قبلها عبد السلام على مضض.
دعائية في بدايتها، ولكنها مؤثرة في أوقات أخرى، اللغة التي يستخدمها لها مرجعية
سيريالية في بعض الأجزاء، ونقلا عن آيزنشتاين وبونويل في أجزاء أخرى. في لحظة
كانت تمر بها مصر بحالة من الحزن والإحباط بعد نكسة 1967 أدرك أن الأفراد والأطفال من خلال حقل الفنون و الثقافة ومن وراء الثقافة ومؤسساتها كانوا يبعثوا
بقوى الأمل. حاز الفيلم على جائزتي السيناريو والإخراج من المهرجان المصري للأفلام
القصيرة والوثائقية في عام 1975.
نفس (Lungfan)، مصر، 14 دقيقة, 1995 فيلم لـ "حسن خان
" و"عمرو حسني"
:
في عام 1995 في أتيليه
مصر، عمرو حسني وحسن خان قاموا بعرض "نفس"، فيلم عبارة عن عرض شرائح
لنيجاتيف صور، تم تحويلها لشرائح 35 مللي مصحوبة بموسيقى قام بتسجيلها حسن خان وأدائها من حفلات موسيقية (مسجلة على شريط كاسيت). تم استقبال الفعالية بإحتفاء
كبير. قلما عرض الفيلم منذ ذلك الحين، الفيلم وفقًا لصانعيه، انبثق من
الحساسية التي تنتج عن الإفراط فالتنفس بسبب مئات المروحات (التخيلية) الموجودة
في رئة الفرد، الفيلم ينقل دفعة وثائقية، ويطلق دفعة قوية من المشاعر التي تخرج
من الحياة اليومية لإثنين من الشباب الفنانيين أو الموسيقيين منغمسين بداخل
المجتمع. بيئة فكرية وثقافية متفرعة في نفس الوقت، الإتجاه الملموس للفيلم كان عن
أسطورة الحضارة الإنسانية. ظهر الفيلم كحوار ما بين خان وحسني وتركيب للعوامل المؤثرة
من بونويل إلى عبد الهادي الجزار، من ياسين التهامي إلى جيمي هندريكس، من ويليام
بوروز إلى ماركيز دي سادي.
البرنامج السينمائي مدته أقل من ساعة واحدة، وهو مساس قوي بنوع الأفلام والفديوهات التجريبية في لحظتين مختلفتين في مصر، متحدثا من وإلى السينمائيين ومن حيث تتقابل الفنون المرئية في المضمون والشكل والسياق. التركيز الشديد على الجانب البصري والموسيقى، التركيز على المونتاج حتى الخام منه، يلقي الضوء على الثقة في الصورة وما وراء الجانب المرئي كمجرد توصيف وكتوضيح، بل أيضا الصورة كموقع المعنى.
"شادي عبد السلام" ولد في 1930 وتوفى في 1986، كان مخرج سينمائي مصري، مؤلف ومصمم أزياء وديكور.
"عمرو حسني" ولد في 1974 يعمل بالمالية في السلع الإستهلاكية سريعة الدوران (FMCG) مولع بالفنون البصرية والموسيقى.
"حسن خان" ولد في 1975، فنان و موسيقي وكاتب، يعيش ويعمل بالقاهرة، مصر .